الخصائص الصحية والعلاجية لطحين نواة التمر
تُعد الخصائص الصحية لطحين نواة التمر مذهلة لدرجة أنه يُشار إليه بـ “معجزة الصحة”.
تدعم العديد من المقالات من جامعات مرموقة عالمياً هذا الادعاء.
علاج السكري، فتح الشرايين القلبية، المساعدة في إخراج الحصوات (الكلى، المرارة، وغيرها) من الجسم، تعزيز القوة الجنسية للرجال، صحة الجلد والشعر، زيادة الحمض النووي في الجسم، حل مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإمساك، تقوية جهاز المناعة، وغيرها، هي جزء صغير فقط من الخصائص الرائعة لنواة التمر فيما يتعلق بصحة المستهلكين.
طريقة الاستخدام:
طحين نواة التمر هو أحد مشتقات نواة التمر (بدون عملية التحميص) ويستخدم في صناعة الطحين (المخابز) وإنتاج خلطات الكعك الجاهزة، الخبز الدايت، والخبز الحجمي بطريقة “نانو بريمكس”. بالإضافة إلى تميزه برائحة وطعم وقوام ممتازين، فإنه يلغي الحاجة إلى الخميرة في عملية إنتاج الخبز ويؤخر تلف الخبز.
يتمتع طحين نواة التمر بقيمة غذائية عالية جدًا، حيث يحتوي على جميع المجموعات الغذائية التي يحتاجها الجسم، بما في ذلك: الكربوهيدرات، الدهون، البروتين، الفيتامينات، والمعادن بكميات كبيرة (كل 100 غرام من طحين نواة التمر تحتوي على 418 سعرة حرارية)، مما يجعل تناول كمية صغيرة منه تلبي جزءًا كبيرًا من احتياجات الجسم الغذائية.
الزيت الموجود في نواة التمر يحتوي على فيتامينات A، E، وK، وهي فيتامينات قابلة للذوبان في الدهون. تُسهل هذه الفيتامينات عملية التمثيل الغذائي في الجسم، وتدعم النمو، التطور، وإصلاح خلايا الجسم. فيتامين K يساهم في صحة العظام ويعمل كعامل رئيسي في تخثر الدم، فيتامين A يعزز قوة الرؤية، وفيتامين E يلعب دورًا أساسيًا في صحة الجلد والوقاية من تساقط الشعر. كما أن هذا الزيت خالٍ من الكوليسترول.
بفضل محتواه العالي من الألياف، فإنه يتمتع بخصائص فعالة في الجهاز الهضمي، حيث يسهل حركة الأمعاء ويمنع الإمساك. تُعد الألياف الغذائية من أهم العوامل لأداء الجهاز الهضمي بشكل صحيح. الألياف هي نوع من الكربوهيدرات التي لا يستطيع الأمعاء الدقيقة هضمها بالكامل بسبب سلسلة جزيئاتها، لذا تنتقل إلى الأمعاء الغليظة على شكل كتلة تمتص الماء بدرجة عالية، وتعمل كمصدر غذائي للبكتيريا النافعة في الأمعاء الغليظة، حيث يتم امتصاص الماء ويسهل إخراجها من الجسم.
الأشخاص المصابون بمرض السكري لا يستطيعون استخدام الخبز التقليدي المتوفر في الأسواق، والذي يُصنع عادةً من الطحين الأبيض. يجب طحن نواة التمر المحمصة (المبرّدة إلى لون بني داكن) واستخدام هذا الطحين (بنسبة 25% من وزن طحين القمح الكامل أو طحين الشعير) في تركيبة الخبز.
إذا تم غلي طحين نواة التمر لمدة 10 دقائق، ثم تصفية الخليط وشرب المحلول الناتج في حالة دافئة، فإن هذا المحلول يساعد بشكل كبير في إخراج حصوات المرارة والكلى.
لعلاج آلام المفاصل، يمكن تعريض المنطقة المصابة لبخار طحين نواة التمر لتحقيق تحسن ملحوظ.
السيدات اللواتي يعانين من تغيرات في حجم الرحم أو إزاحته بعد الولادة يمكنهن استخدام بخار طحين نواة التمر لعلاج هذه الحالة.
يُنصح السيدات المرضعات بتناول طحين نواة التمر مع الماء أو الحليب أو العصير عدة مرات في الأسبوع.
يتمتع طحين نواة التمر بخصائص مضادة للأكسدة، مما يساعد على تعزيز جهاز المناعة ويمنع تلف بنية الحمض النووي في الجسم.
يُعد طحين نواة التمر مفيدًا جدًا في علاج القروح المتقيحة والجروح الجديدة. لهذا الغرض، يجب استخدام مرهم يعتمد على طحين نواة التمر المحروق. (في كتاب “مخزن الأدوية” للحكيم السيد محمد حسين العقيلي الخراساني، يُشار إلى هذا المسحوق كعلاج للقروح الخبيثة، أي الجروح غير القابلة للشفاء). لتحقيق ذلك، يجب حرق طحين نواة التمر ورشه على الجرح.
دمج طحين نواة التمر مع الأطعمة الأخرى يعزز جودتها ويحسن مظهرها. يُوصى باستخدامه في أطباق مثل: الحساء، الكوكو، الكتلس، طبق العدس والفاصولياء، اليخنة، والكفتة، لزيادة القيمة الغذائية وتحسين القوام والاستمتاع بتناول الطعام.
يمكن علاج سيلان العين الناتج عن الحساسيات الموسمية، التعرض للضوء، أو تناول الأدوية عن طريق غلي طحين نواة التمر، تصفيته، واستخدام المحلول لشطف العين.
يُساعد طحين نواة التمر أيضًا في تقوية قوة العين. منذ القدم، كان يتم تحضير كحل نواة التمر بحرق مسحوقه.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.